(( منتديات الاهرام 2011 ))
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( منتديــــــــــــــات الاهـــــــــــــــرام 2011 ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أستاذ الاثار المصريه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

أستاذ الاثار المصريه  Empty
مُساهمةموضوع: أستاذ الاثار المصريه    أستاذ الاثار المصريه  Avatarالسبت مايو 21, 2011 2:16 am


بتاريخ : 10-17-2010 الساعة : 05:27 PM

أستاذ الاثار المصريه  Zahi



أستاذ الاثار المصريه  2009-06-23T114210Z_01_ACAE55M0WIH00_RTROPTP_2_OEGEN-EGY-MONUMENTS-MR4



أستاذ الاثار المصريه  2-MN_12_8_2010_34_36




أحب هذا الرجل

أستاذ الاثار المصريه

وناقلها للعالميه

مكافح في كل الاتجاهات من اجل مصر


ارتاح اذا سمعته يتحدث

او رأيت صورته في التلفزيوني

أحس انه من المصريين القلائل الذين تهمهم سمعة مصر

وعلو شأنها


بتاريخ : 10-17-2010 الساعة : 05:27 PM

أستاذ الاثار المصريه  Zahi



أستاذ الاثار المصريه  2009-06-23T114210Z_01_ACAE55M0WIH00_RTROPTP_2_OEGEN-EGY-MONUMENTS-MR4



أستاذ الاثار المصريه  2-MN_12_8_2010_34_36




أحب هذا الرجل

أستاذ الاثار المصريه

وناقلها للعالميه

مكافح في كل الاتجاهات من اجل مصر


ارتاح اذا سمعته يتحدث

او رأيت صورته في التلفزيوني

أحس انه من المصريين القلائل الذين تهمهم سمعة مصر

وعلو شأنها


70 عاما من عمليات التنقيب السويسرية عن الآثار في مصر


أستاذ الاثار المصريه  Sriimg20061211_7340198_0

التعليق على الصورة: مدير المعهد السويسري كورنيليوس فون بيلغرم يشرف على عمليات التنقيب في فيلة (swissinfo)


بقلم : محمد شريف- swissinfo.ch


للمعهد السويسري للأبحاث المعمارية والأثرية لمصر القديمة علاقة بمصر تعود الى ما قبل عام 1931 عندما تحول من مؤسسة ألمانية الى مؤسسة سويسرية متخصصة في دراسة التطور العمراني للمدن القديمة او "أركيولويجا" المدن.

بعد أن شارك المعهد في عدة حملات أثرية في مناطق من مصر، يركز عمله حاليا، كما سنرى في هذا التحقيق الميداني، على منطقة أسوان وبالضبط في المدينة القديمة وفي جزيرة "فيلة" او "إيليفانتين".


يسهر المعهد السويسري للأبحاث المعمارية والأثرية لمصر القديمة على مشروعي أبحاث أثرية ومعمارية في منطقة أسوان، الأول منذ عام1969، بالاشتراك مع المعهد الألماني في جزيرة فيلة "ELEPHANTINE" المقابلة لمدينة أسوان، والثاني منذ عام 2000 في مدينة "سيني" او أسوان القديمة، بالاشتراك مع إدارة قسم الآثار بأسوان.

نشاطات المعهد السويسري في مدينة أسوان تأتي تتويجا لتقليد متبع منذ الثلاثينات، تميّـز فيه المعهد السويسري بمراعاة تطور الجانب المعماري الى جانب التنقيب عن الآثار وبتطوير ما يُـعرف بالتطور المعماري للمدن القديمة أو "أركيولوجيا المدن" الممارسة بشكل نموذجي في أسوان القديمة.


أستاذ الاثار المصريه  Sriimg20061211_7340227_0

معبد ساتت الذي اقامته الملكة حتشبسوت في فيلة (حوالي 1480 قبل الميلاد) (swissinfo)


تقليد يعود للثلاثينات

من يرغب في معرفة ولع البحاثة والجمهور السويسري بالأبحاث الأثرية لمصر القديمة، يجب أن يعود إلى عام 1931، عندما تم تأسيس المعهد السويسري للأبحاث المعمارية والأثرية لمصر القديمة من قِـبل عالم أبحاث أثرية ألماني متخصص في مجال الفن المعماري، وهو لودفيغ بورشارت.

فقد أرسل القيصر الألماني في العشرينات من القرن الماضي لودفيغ بروشارت الى مصر كممثل رسمي عنه في مجال الأبحاث الأثرية. وبعد إحالته على التقاعد عام 1920، من منصب مدير المعهد الألماني للأبحاث الأثرية في القاهرة، أقدم على تأسيس معهد متخصص في الأبحاث المعمارية أثناء التنقيب عن الآثار في مصر، وهو المعهد الذي حمل في البداية اسم مؤسسة لودفيغ بورشارت.

ويقول المدير الحالي للمعهد السويسري، كورنيليوس فون بيلغرم، وهو من أصل ألماني أيضا، "إن تخصص لودفيغ بورشارت في الفن المعماري، جعله يتفطن إلى أن البحاثة في مجال الآثار في مصر اهتموا فقط بالنقوش التي كانت تحتوي عليها القصور والمعابد، وأهملوا نوعا ما دراسة تطور الهندسة المعمارية في تلك المدن، وهذا ما دفعه لتخصيص معهده للقيام بالأبحاث المعمارية مع الاهتمام بعلم الآثار والأركيولوجيا في نفس الوقت".

ونظرا لأن بورشارت لم يكن له ورثة، أوكل إدارة معهده هذا لإلى مؤسسة مسجلة في سويسرا، هي التي أقدمت عند وفاته على تحويل المعهد الى معهد سويسري للأبحاث المعمارية والأثرية لمصر القديمة، وهو المعهد الذي لا زال قائما حتى اليوم بمقر دائم في العاصمة المصرية القاهرة.


أستاذ الاثار المصريه  Sriimg20061211_7340247_0

كورنيليوس فون بيلغرم، المدير الحالي للمعهد السويسري للابحاث المعمارية والآثرية لمصر القديمة (swissinfo)


الصغر لا يمنع من التخصص

على الرغم من أن المعهد لا يشتمل إلا على ثلاثة خبراء دائمين، فإنه يدعم سنويا بعشرات الطلبة والمختصين، من سويسرا وألمانيا والنمسا، الذين يقضون فترات متفاوتة في العمل الميداني إلى جانب مواصلة عملهم لصالح المعهد عند عودتهم الى بلدانهم. كما يعتمد المعهد في أعمال الحفر المتخصصة على عمال مهرة من منطقة "قفط" المصرية، بعضهم تربطه بالمعهد علاقات منذ جيلين أو ثلاثة.

ونتيجة لأن المعهد السويسري، صغير مقارنة مع معاهد أخرى، مثل الألماني او الفرنسي، يقول مديره كورنيليوس فون بيلغرم، اخترنا تركيز جهودنا على ثلاثة مشاريع:

الأول، بالاشتراك مع قسم الآثار المصري، ويتعلّـق بأركيولوجيا المدن في مدينة أسوان منذ ست سنوات، وهو المشروع الذي سنعود إليه بالتفصيل في مقال قادم لإظهار أهمية هذا العمل النموذجي في تصحيح القراءة التاريخية وفي إنقاذ معلومات ثمينة من الاندثار بسبب الزحف العمراني للمدن وتدوين ذلك للأجيال القادمة.

والمشروع الثاني، يدخل في إطار الأبحاث الجارية في جزيرة "فيلة Elephantine" منذ 36 سنة بالاشتراك مع المعهد الألماني، ويتعلق الأمر بإبراز معالم مدنية متكاملة بمعابدها وقلعها ومساكنها، لا زالت قائمة لحد اليوم في الجزيرة. يضاف الى ذلك، أن هذه المدينة كانت محط اهتمام الحضارات المتتالية منذ 3000 قبل الميلاد حتى اليوم، وهو ما سنعود إليه أيضا في وقت لاحق.

والمشروع، الثالث يتعلق بأبحاث تجرى منذ سنتين على حـصن روماني يقع على بعد 30 كيلومترا شمال أسوان في منطقة نجع الحجر.

وكان المعهد السويسري قد ساهم في عهد المدير السابق الدكتور ياريتس في أعمال كبرى بالأقصر، مثل معبد ميرنبطاح بغرب تيبن، الذي تم اكتشافه من قِـبل ويليام فليندرس بيتري في حفريات تمت في عام 1896، لكن المعهد السويسري أوضح في حفرياته اللاحقة أن الزخارف المستعملة من قِـبل ميرنبطاح في معبده الجنائزي، والتي كانت توحي بأنها تعود الى فترة أمينوفيس III، هي في الواقع مستوحاة من معبد يعود الى حقبة أقدم، وبهذه الدقة في طريقة البحث والتنقيب، يتم تصحيح مُـعطيات كان علماء الآثار يعتقدون بأنها الصحيحة.

وعند توجيه السؤال للمدير الحالي للمعهد السويسري عن أكبر إنجاز تم تحقيقه من قبل المعهد، وعن أثمن كنز تم العثور عليه في حفريات تم القيام بها لأكثر من سبعين سنة، يجيب السيد كورنيليوس فون بيلغرم بتواضع العلماء والبحاثة، وعلى خلاف الباحثين عن الكنوز المادية، "إن اكبر إنجاز هو أن مختلف العمليات التي قام بها المعهد كانت ناجحة وأن أكبر كنز هو تلك المعلومات التي نتوصل إليها ونوثقها بدقة عن حضارات سبقتنا".

وإذا كانت البعثات الأثرية في الماضي غير منظمة ويكثر عليها طابع البحاثة عن الكنوز، فإن مدير عام أثار أسوان والنوبة الدكتور محمد البيلي يثمن "أن البعثات اليوم أصبحت علمية لا تنظر لقيمة الأثر فيما إذا كان من ذهب، بل يمكن أن يكون من الطين ولكنه يحمل معلومة تاريخية ولها دلائل على جذور الإنسان".

ومن بين ما يعتبره الدكتور محمد البيلي من أكبر الانجازات التي قام بها الفريق المشترك السويسري - المصري، المشرف على الحفريات الاضطرارية في مدينة أسوان القديمة "العثور على دلائل في مدينة أسوان تشير الى وجود حِـقب فرعونية حتى خارج جزيرة فيلة، التي كانت تعتبر عاصمة الإقليم"، وفي ذلك تصحيح لمعلومات تاريخية كانت خاطئة.


أستاذ الاثار المصريه  Sriimg20061211_7340240_0

عمال مصريون من "قـفـط" تخصصوا في فرز قطع الفخار أو السيراميك (swissinfo)


فرصة لحوار ثقافي فعلي

يستقبل المعهد السويسري ضمن نشاطاته السنوية عددا من خريجي معاهد علوم الآثار من الجامعات السويسرية والألمانية والنمساوية. وخلال تواجدنا في أسوان صادفنا طالبة من جامعة بازل أجرت تدريبا لمدة شهرين ضمن تحضير عمل أطروحتها الجامعية، تناولت فيها توثيق مختلف التحف التي تم العثور عليها في جزيرة فيلة.

كما أن بعثات المعهد السويسري تعتبر فرصة لخريجين جامعيين يُـمارسون مهنتهم او على الأقل الخطوات الأولى في مهنتهم هذه، من خلال القيام بأعمال لصالح المعهد. وقد صادفنا في المعهد أخصائية من بازل في تقنية تحديد وتوثيق القطع الفخارية او "السيراميك"، التي تعتبر أحسن وسيلة لتحديد الفترة الزمنية للموقع الذي عثر فيه على تلك القطع.

كما صادفنا خبيرا مخبريا من جنيف يُـشرف على عملية تحليل القطع الأثرية الدقيقة التي يعثر عليها في الحفريات وتوثيقها.

لكن السيد كورنيليوس يفتخر بالعلاقة الوثيقة التي تربط المعهد بالعديد من الجامعات السويسرية، وبالأخص جامعات برن وبازل وجنيف.

ويقوم المعهد أيضا بتكوين خبراء مصريين من خلال العمل المشترك، وذلك بجعلهم يستفيدون من وسائل القياس الدقيقة التي وضعتها المدرسة الفدرالية متعددة التقنيات في زيورخ تحت تصرف المعهد.

كما أن للمعهد ورشة مشتركة مع المعهد الألماني لتصنيف قطع السيراميك وتحديد حقبها، وورشة أخرى لتصنيع قِـطع الطوب اللبن المستعمل في ترميم المباني القديمة، والتي تنتج بنفس الطريقة التي كانت تنتج بها قبل آلاف السنين، وهذه الطريقة في العمل المتكامل التي يقوم بها المعهد السويسري واستعداده للتعاون، سواء مع الجانب الألماني او الجانب المصري، هي التي يقدرها مدير عام آثار أسوان والنوبة الدكتور محمد البيلي بقوله "إن ميزة المعهد السويسري أنه متفتح على التعاون مع الآخرين أكثر من باقي المعاهد الأخرى".

ويرى الدكتور البيلي ان في هذا التعاون صقل خبرات متبادل، حيث "أنا اتعلم منه أشياء هو متقدم فيها، كما أنه يتعلم مني أشياء أنا متميز فيها، لأن ميزة التنقيب عن الآثار هي أن العالم كله يلتقي عند هذا الفكر، وهذه الحضارة وفي حوار مشترك وفي حوار ثقافات، لأنه لو حاول فهم ذلك انطلاقا من حضارته الغربية، لما استطاع ان يفهم الشرق"، وهذا ما يفضل أن يطلق عليه الدكتور البيلي عبارة "الحل عند الفراعنه"، أي ان الفراعنة بما تركوه لنا من إرث، هم الذين سيرغمون الغرب والشرق على الدخول في حوار الحضارات بدل ما يروج اليوم من تهديد بصراع الحضارات او الثقافات.
قصة مثيرة لاكتشاف تماثيل الفراعنة السود في شمال السودان

أستاذ الاثار المصريه  Sriimg20080205_8706382_0

التعليق على الصورة: تماثيل الفراعنة السود التي عثر عليها السويسري شارل بوني، معروضة في متحف حضارة كرمة (شمال السودان) (swissinfo)





بقلم : محمد شريف- swissinfo.ch

اكتشاف تماثيل الفراعنة السود في موقع "دوكي قيل" تتويج لعمل شارل بوني والفريق السويسري في منطقة كرمة بالسودان لأكثر من 43 عاما، وخطوة لتصحيح مفهوم تاريخ المنطقة.

موقع تقاسمه الفراعنة المصريون الى جانب ملوك النوبة واحتفظ بمعالم هي بقايا الغزو المصري لشمال السودان ولكن وجدت به أيضا معالم عمرانية تميز قوة وعظمة الحضارة النوبية في عهد مملكة كرمة.


دوكي قيل، أو الهضبة الحمراء باللغة النوبية، هو الموقع الثاني الذي نقب فيه الباحث السويسري شارل بوني ومازال لحد اليوم يواصل أعمال تنقيبه فيه. وقد اشتق إسمه من بقايا قوالب الفخار الحمراء التي كانت تستخدم لصنع الخبز المقدم في القداس الديني والتي كانت تكسر بعد ذلك لتخلف مشهد هضبة ذات لون أحمر.

وتتمثل أعمال التنقيب المستمرة حاليا ، في الكشف عن أسس أسوار دائرية كانت تستخدم كجدران دفاعية عن المعابد المتعددة بالمنطقة.

وحتى ولو أن الموقع شهد تنقيب بحاثة من قبل مثل الأمريكي جورج رايسنر في العشرينات من القرن الماضي، فإنه احتفظ بأسراره الى ان تمكن شارل بوني وفريقه في11 يناير 2003 من اكتشاف تماثيل الفراعنة السود الذين حكموا المنطقة، ومنهم من حكم أقساما من مصر في نفس الوقت. وهو الاكتشاف الذي كما سنرى ستكون له تأثيرات لا محالة على طريقة فهمنا لتاريخ المنطقة.


أستاذ الاثار المصريه  Sriimg20080205_8706444_0

الفريق السويسري يواصل أعمال التنقيب عن الآثار في دوكي قيل (swissinfo)

موقع مشترك بين حضارتين

إهتمام شارل بوني بالتنقيب في موقع دوكي قيل يعود لكونه موقعا " يعكس مآثر مهمة بالنسبة للحضارة المصرية نظرا لكون كافة فراعنة العائلة الثامنة عشرة أي ما بين 1480 قبل الميلاد حتى 1200 ممثلين في هذا الموقع مثل توتموزيد وآمينوفيس وآخناتون والملكة حتشبسوت".

ولكن ما هو أهم في نظر شارل بوني رغم هذا التواجد لآثار مصرية بالمنطقة " هو تلك البقايا لحضارة نوبية عايشت هذا الغزو المصري لشمال السودان".
ومن الدلائل بالموقع على بقايا حضارة نوبية خالصة غير متأثرة بالحضارة المصرية معبد دائري الشكل على غرار ما هو موجود في روما واليونان، يقول عنه شارل بوني " أنه لا يوجد مثيل له في باقي المناطق الفرعونية المصرية".

والخلاصة التي يستخلصها شارل بوني " هو أنه على الرغم من التأثير الفرعوني المصري، تم قبول بناء معبد بمواصفات محلية مخصص لآله محلي او إقليمي".


اكتشاف تماثيل الفراعنة السود

من النتائج المهمة التي حققها شارل بوني طوال هذه الفترة الطويلة من التنقيب الأثري في شمال السودان عثوره بمحض الصدفة على سبعة تماثيل لفراعنة سود حكموا المنطقة.
عن هذا الاكتشاف يقول شارل بوني " لقد حالفنا الحظ لكي نعثر في بئر قطره ثلاثة أمتار وعن عمق مترين على قطع مكسرة لسبعة تماثيل هامة لكبار ملوك الفترة التي كان فيها الفراعنة يحكمون كلا من مصر والسودان في آن واحد".

هذه التماثيل تمثل الملك تهرقا بعلو متريين وثمانين والى جانبه تمثالين لتانوت آمون. وأمامهما الملوك الذين حكموا بعدهم من أمثال سنكمانيسكن الى اليمين وأمامه تا ان وآتي آمن بغطاء رأسه المتميز. أما التمثال الصغير فهو للملك آسبلتا الذي حكم المنطقة لأكثر من 25 سنة بعد سقوط كرمة و نقل العاصمة الى جبل بركل قبل أن يعيد مجد النوبة بعد نهاية الغزو المصري.

وقد تم تركيب قطع التماثيل من قبل الخبير الألماني ماركوس بلود بنوع من الصعوبة قبل عرضها كقطع أصلية في متحف الحضارات في كرمة وهو المتحف الذي أقيم بمجهود سوداني وسويسري لعرض كل ما تم العثور عليه من قبل فريق البحث السويسري في كرمة والذي افتتحه الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير في التاسع عشر يناير 2008.


... والتعرف على أسرار تحطيمهم

لكن المعلومة الأهم التي تم استخلاصها من اكتشاف التماثيل السبعة، تكمن في معرفة أسباب تحطيمهم خصوصا وأن منقبين سابقين مثل جورج رايسنر عثروا على مخابئ مماثلة في جبل بركل وتساءلوا عن سبب تحطيم تماثيل ملوك المنطقة. الجواب على هذه التساؤلات يستخلصه شارل بوني من نتائج أبحاثه في دوكي قيل" وهو أن دوكي قيل تعرضت لعملية تدمير في العام 591 ق.م على يد بسماتيك الثاني عندما تمكن من استعادة السيطرة على المنطقة بعد أن كان هؤلاء الفراعنة السود يحكمون السودان ومصر". وكان من نتائج ذلك محو أسماء كل الملوك الكوشيين من المعالم الموجدة في مصر، وتنظيم حملة عسكرية ( أو حملتين) أدت الى تدمير مدينة كرمة. وهي الفترة التي تم فيها تحطيم تماثيل الفراعنة السود بهدف محو كل آثار سلطة وحكم الفراعنة السود. ويقول شارل بوني " أن الذي تلقى أمر تحطيم التماثيل قد يكون نحاتا محترفا صعب عليه تحطيم تحف من هذا النوع".

ولكن تدمير مدينة كرمة لم يعمل على تدمير المملكة النوبية التي انسحبت الى داخل الأراضي النوبية بقيادة الملك آسبلتا. وهو الذي استطاع بعد عشرين عاما من ذلك استعادة زمام الأمور وأعاد بناء كرمة. و قد يكون هو الذي أمر بدفن بقايا التماثيل السبعة تقديسا لأرواح أجداده.


أستاذ الاثار المصريه  Sriimg20080205_8706432_0

تماثيل الفراعنة السود كما عثر عليها مكسرة (swissinfo)

ثورة في المفاهيم

عن التقييم العلمي لنتائج هذه الأبحاث التي قام بها شارل بوني في السودان عموما والتماثيل السبعة بالخصوص، يجيب شارل بوني بتواضع العلماء" أن هذا الاكتشاف لا يجلب الكثير من الناحية التاريخية، لأن العمل الدقيق الذي قمنا به منذ ثلاثين عاما في المدينة النوبية يكون قد جلب الكثير من المعلومات الأهم، ولكن هؤلاء الفراعنة الذين كنا نعرف تاريخهم لأنه تم العثور على ألواح تشرح ذلك، لم نكن نعرف ملامح العديد منهم". " يضاف الى ذلك " أن تواجد سبعة ثماثيل لملوك حكموا المنطقة لفترة تمتد ما بين 690 و 590 ق.م مهم من الناحية الفنية لمعرفة تطور فن النحت".

لكن الدكتور صلاح الدين محمد أحمد، أمين أمانة الآثار بالمتحف الوطني في الخرطوم، والذي ساهم في عمليات تنقيب شارل بوني لأكثر من عشرين عاما يرى " إن ما أُنجز من نتائج علمية حول حضارة كرمة، يعتبر من أروع وأجمل ما أكتشف خلال المائة عام الأخيرة من أعمال البحث والتنقيب في السودان".

وعن أهمية هذه الاكتشافات بالنسبة لحضارة المنطقة يقول الدكتور صلاح الدين " أن حضارة كرمة بارتباطها بحضارة مصر الفرعونية من جهة وبالحضارات الجنوبية في وسط إفريقيا تشكل إشكالية علمية بالنسبة للأثريين الذين كانوا يعتقدون بأن حضارة كرمة ما هي إلا امتداد للحضارة الفرعونية... لكن أعمال بعض البحاثة من ضمنهم شارل بوني أوضحت بوضوح بأن حضارة كرمة ، حتى ولو تأثرت بالحضارة المصرية وأثرت فيها ، فإنها كانت حضارة سودانية خالصة ومن حكموها كانوا سودانيين". ويصل في تقييمه الى حد القول " إن ما توصل إليه شارل بوني والبعثة السويسرية كان بمثابة ثورة في مفهومنا حول هذه الحضارة التي تعتبر الجذور الأساسية للشعب السوداني".

ويعتبر الدكتور صلاح أن المجموعة العلمية الموجود منها أكثر من 40 بعثة تنقيب في السودان، بدأت تنظر للحضارة النوبية في كرمة والحضارة المروية على أنها حضارة منفصلة عن الحضارة المصرية ، ولكل منها خصائصها رغم تأثر كل منها بالأخرى. ويستشهد على هذا الوعي بكون أغلب المتاحف كانت تعرض الآثار السودانية كجانب من الحضارة الفرعونية ولكن اليوم أصبحت هناك صالات عرض مخصصة للآثار النوبية السودانية. كما أسست فرق بحث خاصة بالحضارة النوبية.

وعما إذا كان هذا الوعي قد انتقل الى الجمهور السوداني يقول الدكتور صلاح الدين" عندما بدأنا في البحث في كرمة كان السكان يتساءلون لماذا ننفق أموال الدولة السودانية والدولة السويسرية فيما لا فائدة منه". لكن ذلك تغير بعد اكتشاف التماثيل السبعة إذ يتذكر شارل بوني "أن سكان المنطقة توافدوا بالالآف لمتابعة عملية استخراج قطع التماثيل". ويشرح شارل بوني هذا التوافد الكبير للسكان "لكون الاعتقاد السائد هنا كان يتمثل في أن معالم الحضارة منحصرة على مصر او على حوض البحر البيض المتوسط، ولكن هذا الاكتشاف دفع العديد منهم الى محاولة التعرف على تماثيل من هم بمثابة أجدادهم".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahram7.yoo7.com
 
أستاذ الاثار المصريه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(( منتديات الاهرام 2011 )) :: (الـمنتديات الاخـباريه) :: منتدى اخبار اثار مصر-
انتقل الى: